om_elnoor
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبدا لم أرى حباً مثل حبك سيدى

اذهب الى الأسفل

أبدا لم أرى حباً مثل حبك سيدى Empty أبدا لم أرى حباً مثل حبك سيدى

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يوليو 16, 2008 1:25 pm

أبدا لم أرى حباً مثل حبك سيدى

" 3 و قدم إليه الكتبة و الفريسيون امرأة أمسكت فى زنا. و لما أقاموها فى الوسط 4 قالوا يا معلم هذه المرأة أمسكت و هى تزنى فى ذات الفعل. 5 و موسى أوصانا أن مثل هذه ترجم. فماذا تقول أنت. 6 قالوا هذا ليجربوه... و أما يسوع فانحنى إلى أسفل و كان يكتب باصبعه على الأرض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر. 8 ثم أنحنى إلى أسفل وكان يكتب على الأرض. 9 وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحدا فواحد... وبقى يسوع وحده و المرأة واقفة فى الوسط. 10 فلما فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحد سوى المرأة واقفة فى الوسط قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك. أما أدانك أحد. 11 فقالت لا يا سيد.. فقال لها يسوع ولا أنا أدينك. أذهبى ولا تخطئى. " ( يو 3:8-11 )


أتذكر تلك المرأة الخاطئة الممسوكة فى ذات الفعل و الجمع واقف حولها ليرجمها و يدينها

كثيرا يا رب ما أكون مكان تلك المرأة

فما الفرق بين الزنا و القتل و بين نظرة الشهوة أو ذلة اللسان أو شرود الفكر

فجُرمى لا يقاس بعظم خطيتى و لكن بعظمة من اخطىء إليه

أخطأت إليك مثلها

أخطات إليك يا سيد


و كما وقف الجمع حولها منتظرا قرار الرجم ليتشفى الجميع فيها

هكذا أيضا يتجمع حولى أجناد الشر وقت سقوطى

يعايرونك قائلين... انظر : هذا هو الذى بذلت ذاتك عنه

هذا الذى دعوته ابنا لك ... ابنك تبرأ منك... ابنك خذلك


و أقف أمامك مثل تلك المرأة

اتسائل هل لى رجاء عندك؟ هل لى بحكم مخفف؟

هل ستتبرأ منى فقط و تتركنى فى أيديدهم أم سأنال عقاب قاصى منك على أفعالى...

اجبنى ماذا ستفعل بى ؟!!


مهلا... لكن لماذا لا تنظر إلىّ حتى الآن !!

الجمع يديننى و أنت ترسم فى التراب

نعم... أعلم أن جرمى فظيع لدرجة أنك مشمئز حتى من النظر إلى

وأنا ليس لى ما أدافع به عنى نفسى ... أنا مخطىء


لكنت ألجمت الجمع كله بكلمة منك " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر "

فانصرف الجمع الواحد تلو الآخر و أنت ماتزال ترسم فى التراب

و عندما لم يتبق سواى أمامك ... رفعت رأسك و نظرت إلىّ لتحررنى من خطاياى الثقيلة

و أطلقتنى مبررا


حقا يا إلهى ... كثيرا ما حدثونى عنك

كم أنت رقيق و عذب

كم أنت حنّان و محب

لكنى لم استشعر رقتك الفائقة تلك مثلما حدث فى هذا الموقف

الآن فهمت لماذا لم تنظر إلى هذه المرأة وسط الجمع الواقف ليشفى فيها


لقد خفت أن تجرحها بنظرة عتاب منك


خفت أن تُشعرها بمزيد من الألم و التبكيت فى الوقت الذى أجتمع الجميع عليها ليقتلها

ففى أشد أوقات ضعفنا و أحلكها سوادا تفتح لنا دوما ذراعيك

و من فيض رقتك ... تأبى حتى أن تصدمنا نظرة عتاب أمام أجناد الشر المحيطة بنا

وحتى عندما تهرب بعيدا فلا يتبقى سوانا ... تظل أيضا على رقتك و محبتك

لم تنتظر سماع كلمة أسف أو ندم

بل كنت أنت المبادر بالحب و الغفران


فأبدا لم تكن أنت المقصر فى حبك و حنانك

ولكن أنا الذى كنت أقف دوما فى المكان الخطأ

فلا استطيع أن اتلقى أو أن اشعر بهذا الحب

فأنت الذى مددت يدك طول النهار لشعب معاند (رو 21:10)

ولكنى كنت دوما ذلك المعاند

أنت الذى حزنت لكى أتعزى أنا

و تألمت لكى أستريح أنا

ومت لكى احيا أنا

Admin
Admin

عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

https://om-elnoor.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى